المشكلات والأمراض التي تعيق الحمل وتمنع حدوث وتلقيح البويضة

ما يعيق الحمل أو حدوث التلقيح للبويضة هي أمور كثيرة لا يستهان بها ، ولكن هذه الأمور والمشكلات تنقسم لحالات عديدة منها ما هو عضوي أي مرض أصيب به أحد الطرفين أو كان مصاب به سواء حديث أو وراثي، وكذلك مشاكل نفسية تنجم عن التفكير الزائد في الحمل.

المشكلات النفسية والأمراض العضوية التناسلية تعيق الحمل

وبالحديث عن المشاكل النفسية فهي أمور معقدة أكثر من المشكلات العضوية، نظرا لأن الأمراض لها علاج طبي يمكن التخلص منها، ولكن المشكلات النفسية التي سببها الضغوط من أحد الطرفين أو من الأهل والتوتر والتفكير المستمر في موضوع الحمل يجعل الإنسان في حالة نفسية وعصبية تزداد سوءا مع الوقت، مما يثبط هرمونات النشاط التناسلي للطرف المصاب بالحالة النفسية، لذلك يجب تهيئة الجو الدائم بأن هنالك أمل وإمكانية لحدوث الحمل والاطمئنان الدائم، وكذلك ممارسة العلاقة الحميمة والجنس بين الزوجين دون أدنى تفكير بهذا الأمر بل الاستمتاع بوقتهما بطريقتهم الخاصة التي تخضع لبعض النصائح والعيش بطريقة طبيعية رغم كل الظروف المحيطة.

أما بالنسبة للمشكلات العضوية فلا يمكن حصرها نظرا لتعدد مناطق الأجهزة التناسلية لدى الطرفين وانتشار القنوات الصغيرة والكبيرة واتساع المنطقة من بداية تصنيع الحيوانات المنوية والبويضات في الأجهزة التناسلية الذكرية والأنثوية إلى نهاية وصول البويضة والحيوانات المنوية، فكل منطقة منها أو جزء قد يصاب بالتهابات أو ما يثبط ويؤثر سلبا على عمله، وكل ذلك يرجع للفحوص الطبية وتحديد المشكلة عبر الوسائل الطبية والكشف الطبي الدقيق لعلاج الأمر بطرق سليمة.

فعلى كل من تأخر بالحمل وليس لديه أي مشكلة عضوية أو مرض يعيق الحمل بعد الفحوصات الطبية، عليه الصبر لأن التأخر في الحمل أمر طبيعي قد يكون خير له، أفضل من العجلة التي قد تسبب تشوه في تلقيح البويضة ما لم يكن العامل النفسي جاهز لذلك وينجب طفلا مشوها ليندم على ذلك ويحمل المسؤولية طيلة حياته، بل الصبر والرضا بالمكتوب هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يفعلها الإنسان بعد إتباع كافة الإرشادات والنصائح المفيدة التي سبقت ويكررها في كل مرة حتى يصل إلى مراده، والله الولي والموفق ونتمنى أن يسعد الله قلب كل زوجين ليصبحا أم وأب صالحين لطفل صالح بار بكما.