صيد الحمام والطيور والعصافير في المنام يشابه الواقع الذي يصطاد فيه الشخص الطيور، ولكن في المنام يستخدم وسائل مشابهة مثل البندقية الهوائية والرصاص الخاص بالصيد ووسائل أخرى في الصيد قد لا تخطر على بال بشر نظرا لأن الأحلام غير مرتبطة بأحداثها ومجرياتها بطريقة الحياة الحقيقية غالبا.
وعند رؤية صيد الحمام فهنالك من يصطاده فيقتله أو يصطاده فيبقى حيا، وكذلك هنالك من يصطاده للتسلية ومنهم للأكل، ويؤثر في التفسير أيضا حالة الشخص سواء رجل متزوج أو شاب أعزب أو امرأة متزوجة أو حامل أو بنت عزباء، وسنوفر لكم ما أورده أغلب المفسرين في هذا الأمر، وكلما كان لون الحمام ابيضا أو من الألوان الفاتحة فإنه يدل على زيادة في الصلاح وفي الأمور الحسنة في جميع الحالات التالية تفسيرها.
دلالة رؤية الحمام
يقول ابن سيرين في كتابه للتفسير بأن الحمام في المنام يمثل الرسول المخلص والأمين والصاحب وكذلك يدل في تفسيره على الزواج وأحيانا على الموت وفي حالات على المواليد وعلى النساء.
تفسير حلم صيد وذبح الطيور والحمام والعصافير
من يرى أنه يذبح الحمام في حلمه فإنه يدل على زواجه من بنت بكر أو جارية سواء للعازبين أو المتزوجين من الرجال وكذلك للنت العزباء، كما يدل على السلامة للحامل لها ولمولودها وللمتزوجة سعادة وسلام في الحياة واستقرار، ومن يرى من العازبين أنه يذبح حمامة واحدة فقط أو رقما فرديا فإنه سينجب منها ولدا، أما العدد الزوجي من الحمام فإنها ستلد أنثى.
أما في حال رؤية أي شخص بأنه يصيد الحمام بالبندقية أو بوسيلة صيد ويتمكن من صيده فإنه يدل على سعادة في الحياة وسعة ورزق وفير يحصل عليه، ويزيد على الرجال بأنه جاه له بين قومه ومكانة، أما من يحاول الصيد ولكن يخطئ إصابة الطيور في القنص فإنه ستتحول حياته من كدر وحزن وظلمة إلى شيء من الفرح وزوال تدريجي للحزن والغم وهو يحاول إسعاد نفسه وأهله والخروج من فقره أو حزنه وضيقه، أما صيد حمام أهلي أو كان يملكه احد مثل الجيران أو حمام لأناس وليس بري فإنه الذي يصطاد يخوض في حديث وأفعال محرمة مع النساء.
وأما من يقوم بإلقاء الحجارة على الحمام أو يطلق عليه رصاص الصيد سواء كان رجلا أو امرأة أو بنت فإنه يخوض في عرض امرأة ظلما أو يقوم الرجل بالتغزل في امرأة بالحرام أو التحرش بها أو قذفها بكلام بعرضها، وللمرأة هو الخوض والنميمة في عرض امرأة أخرى لهتك سترها أو فضحها من الحسد والغيرة أو تخالط شابا في الكلام المعسول حراما أو الاختلاط المحرم في معاملة الرجال والتبرج أو اللين في الحديث.
ومن يمسك بالحمام من رجل أو امرأة أو بنت سواء بالصيد أو الإمساك وحصل على شيء منها من اللحم أو الريش فيدل ذلك على البركة والمال والرزق في الحياة، ويدل بوجه خاص على الغنى ووفرة المال، ومن كان ينظر لحمامة من الرجال المتزوجين وكان يحدق بها ولكنه وجد بها نقص سواء في أجنحتها أو ذيلها أو عضو منها فإنه يدل على سوء خلق زوجته ونقص في دينها، أما تدقيقه في حمامة أعجب بشكلها ومظهرها وكمالها وألوانها الزاهية فذلك يدل على زوجته الراعية له ولبيته بحسن وتمام.
ومن يقوم بصيد الحمام والطيور ويمسكه ويقوم بأكله نيئ أو مطبوخ فإنه يدل على زيادة في النعم والرفاهية في الحياة، ويقول البعض أنه مال يحصل عليه بقدر حجم اللحم الذي تناوله، ومن يرى كأن الحمام يطير إليه أو ناحيته أو يقف على جسده أو حمله الحمام وطار به في السماء عاليا فإنه فرج وسعادة وزوال للهموم.
أما من كان يحاول الصيد أو يرى حمامة فجأة تسقط على فراشه أو وهو نائم في أي مكان فإنها تدل على قرب أجله وموته وكذلك لو وقفت على رأسه وناحت، وفي حال سقط الحمام أو وقف ونزل على سطح المنزل أو جدرانه الخارجية أو مكان عالي من البيت أو وقفت على رأسه وكان في كرب أو فقر أو مرض أو عليه دين فإنه فرج لحالة وانقضاء لدينه وشفاء، أما من يدخل حمامة سريعة جدا بيته وتطير بسرعة فإنه يدل على خبر طارئ وعاجل عليه القيام به بسرعة، والله أجل وأعلم بكل حدث وأمر.
