تفسير حلم رؤية المنزل المجهول أو لا يعلم صاحب البيت في المنام



المنزل المجهول المالك أو لا يعلم من صاحبه هو منزل لا يملكه الرائي في حلمه، ولا يشعر أنه له، ولا يعرف من هو المالك الحقيقي لهذا البيت، فذلك يدل على الآخرة أو ما يقرب منها من القبور والقيامة وكل ما لم يحدد وقته مثل الموت وقيام الساعة وغيرها التي هي في مراحل ما بعد الموت، وذلك يسرى في تفسيره على المرأة الحامل والمتزوجة والشاب والرجل والبنت البكر العزباء.

تفسير رؤية الدار المجهولة

يقول ابن سيرين في تفسيره بأن الدار والبيت المجهول هو الدار الآخرة لأن الله سبحانه وتعالى سماها بالدار لأن فيها الخلود الأخير، وهنالك بعض البيوت أيضا التي تدل على الدار الآخرة مثل دار عقبة أو دار السلام، فمن رأى نفسه فيها في حلمه وكان مريضا فإنه سينتقل إلى آخرته وموته بعيدا عن فتن الدنيا والمعاصي وشرورها، وإن كان من أصحاب الذنوب فهي تذكير له بالتوبة وحسن العبادة قبل موته من هذا المرض، أما من كان غير مريض ورأى نفسه فيها فتلك هي بشارة له بقدر عمله الخير في دنياه وحسن عبادته وأعماله الصالحة من حج وعمرة وجهاد وصدقات وزكاة وخشوع وعلم وصلة أرحام وصبر على البلاء، أما من كان مذنبا واستغفر وتاب عن ذنبه توبة نصوح بألا يعود لذنبه فقد تكون بشرى له بالعفو من الله بإذنه تعالى.

وفي حال كانت هذه الدار المجهولة معزولة عن باقي المدينة أو كانت مجهولة المكان وفيها أناس لا يعرفهم ومجهولة البناء وكان يرى فيها أشخاص موتى أو يرى معهم أحياء فتلك هي الدار الآخرة، فمن يرى أنه يدخلها فإنه اقتراب لأجله أما من دخلها ثم خرج منها فإنه يشرف على الهلاك ثم ينجو سواء بمرض أو حادث أو صدمات مهلكة سينجو منها بعد وقت من الزمن.

أما من كان يحمل كتبا أو أقلاما أو ما يدل على أنه يتعلم ورأى دارا مجهولة المالك أو معزولة عن البيوت، فإن علمه سيرفعه في الآخرة وهو ما أوصله إليها بحسن خاتمة مع العبادة الصالحة، أما من يرى كأنه يصلي فيها أو كأنه مسجد أو مصلى فسينال الآخرة برحمة الله لحسن عبادته بإذنه تعالى، ومن كان يركب الفرس أو الجواد والحصان أو أحد دواب الحرب ويحمل سيفا فإنه بلغ الآخرة بجهاده، وكذلك كل من يرى البيت المجهول بحدث أو شيء يكون يفعله فإنه سيبلغ الدار الآخرة بعمله هذا فإن كان من الخير وفيه العبادة فهي بشرى بإذن الله، وإن كان عمله غير صالح عليه التوبة والرجوع لعبادة الله بحق وهي تنبيه له أو أنه سيهلك.

الدخول او الخروج من بيت مجهول لا يعلم صاحبه

وفي حال خرج من بيت مجهول وكان غاضبا فإنه يدل على السجن، أما من خرج من بيته أو بيت مجهول مقهورا أو مهزوما أو متحول الوجه فإنه يدل على مفارقة الدنيا والخروج منها، أو مفارقة ملكه أو خسارة ماله وكل تلك الحالات بقدر ما يظهر على وجهه من ملامح القهر، ومن خرج من بيت ضيق يدل على خروجه من الفقر أو من الهم والحزن أو من مرض أرق حياته.

ومن يرى بيتا أو دارا من بعيد مجهولة فإنها يسعى لأمر من الدنيا بعيد المنال، وإن اقترب منها ودخلها وكانت من طين أو لبن وكان حولها من البيوت ولم تكن منفردة فإنه سيحصل على الخير في دنياه وماله ورزقه وأولاده وعافيته، أما إن كانت منفردة فإنها تدل على الآخرة وقرب الأجل إن دخلها، والله أعلى وأعلم.


Ads
التعليقات
  1. لا يوجد تعليقات حتى الأن ، بادر بكتابة تعليق جديد!

لن يتم نشر بريدك الالتروني للعامة ، الحقول المطلوبة معلمة بالعلامة '*'

*

مواضيع عامة منوعة