سيدنا موسى كانت معجزته الكبرى في عصاه التي كانت بيده، وكانت أداه لدفع الأذى والسحر من فرعون والسحرة من حوله اللذين بعث لهدايتهم، وكان هلاكهم بعدها في البحر حين شق له بعصاه ليهرب وينجو هو ومن معه ثم ينطبق على فرعون وجنوده الذين تبعوه ليقتلوه، وماتوا ولا زالت جثة فرعون محنطة تشهد على تلك الحادثة.
وقد كان مع سيدنا موسى أخاه هارون عونا له في أغلب أمره وفي دعوته وذهابه لفرعون بلين وطيب الحديث ، وكل من يرى سيدنا موسى من ذكر أو أنثى سواء بنت عزباء أو متزوجة أو حامل وغيرها فإن لهم جميعا نفس التفسير والدلالة كما أخبرنا ابن سيرين.
تفسير رؤية سيدنا موسى
فيخبرنا ابن سيرين في تفسيره بأن من يرى سيدنا موسى أو أخاه هارون أحدهما أو كلاهما فإنه ينتصر على شخص ظالم شديد القوة والمكانة، ويهلك على يديه هذا الشخص بعون من الله وحكمته، ومن رأى أحدا منهما وهو يدخل حربا فإنه سينتصر أما من يراهما وهو على خلاف مع شخص فإنه صاحب الحق حتى لو لم يظهر أمام الناس.
ويقال بأن سيدنا موسى إن أعطى عصاه للرائي فإن الرائي سيكون لديه القوة والحكمة في فعل أمر كان يتخوف من القيام به أو كان يظنه مستحيلا، وأما إن سرق الرائي عصا سيدنا موسى فإنه سيهلك ويصاب بمرض خبيث يدل به العصى على أطراف جسده وتهتكها، والله أجل وأعلم بكل أمر.
