تفسير الاحلام حقيقة أم خيال أو كذب أم يستند إلى حقائق الرؤيا



في تفسير الأحلام يجب على أن يكون الشخص على علم وخصوصا المبتدئ أن جميع ما يرى في المنام ينقسم إلى قسمين من الأحلام والرؤيا ، فقسم من الله تعالى يوصف بالرؤيا الصادقة وقسم من الشيطان يوصف بأضغاث الأحلام، وملخص ذلك بأن الرؤيا من الله عز وجل، والحلم من الشيطان.

كيف تميز بين الرؤيا الصادقة والحلم أو أضغاث الأحلام

أولا يجب العلم بأن الصالح من الأحلام هو المضاف إلى الله عز وجل، وإن كان جميعه من الصادقة وغيرها هي عبارة عن فطرة خلق الله بها الإنسان بمنامه بخيرها وشرها، وأن الصادق من بينها هو الذي أتي بالبشارة والإنذار كما قدره النبي صلى الله عليه وسلم كجزء من بين ستة وأربعين جزءا من النبوة، حيث أن الأنبياء كان وحيهم بالرؤيا وهو نائم ليكون نبيا، وأما الرسول فقد كانت رسالته على لسان ملك مرسل وهو في اليقظة فهو رسول فقط، وهذا هو الفرق بين النبي والرسول.

وفي الرؤيا نفسها فإن الكافرين والفاسقين من المؤمنين قد يرون الرؤيا الصادقة في منامهم، ولكن علينا أن نتبع وصية رسولنا صلى الله عليه وسلم بكتمان المكروه من حلم المنام وعدم الحديث به لأحد والنهي عن التفزيع والتهويل، لأن المكروه من المنام هو الذي يضاف للشيطان ، ويكون الحلم المكروه ما يأتي به من الترويع أو الحزن أو حلم يزرع الفتنة والبغضاء بين الأشخاص والخديعة والغيرة دون التحذير من الذنب والبعد عن الذنوب والزجر عن الأعمال المهلكة والتنبيه عن الغفلة، إذ أم الشيطان لا يقوم إلا بأمر بالفحشاء والمنكر في الحلم ويدعو إلى الباطل لذلك باطل الأحلام ينسب إليه.

والعلم بأن الله هو خالق كل ما يأتي لنا من رؤيا وأحلام بخيرها وشرها، وإن اختلاف الموجب للغسل مضاف للشيطان كما أن اختلاف ما أتى بنصوص صريحة للدين من الحلال والحرام كذلك، كما أن ما تحدث به نفس الإنسان وما يكثر التفكير به طوال يومه أو آماله وأحلامه وطموحاته ومخاوفه وأحزانه مثل فقيد عزيز أو غير ذلك يتعلق قلبه به فهو لا حكمة فيه تدل على شيء ولا على تفسير يؤول إليه أمر الرائي، وكذلك الحكم في من بات وهو ممتلئ البطن أو فارغ البطن فإنه تأثيره المباشر على حلم لا فائدة منه دخل فيه حالة الجسم والطباع أكثر من كونها رؤيا.

فدائما يجب أن نوقن بأن الرؤيا التي يأتي بها التكفير عن الذنوب أو التذكير بالغفلة أو بقيام الساعة أو برؤية النبي صلى الله عليه وسلم أو سماع صوته أو بالعبادات بما ييسر أمور المسلمين وما يحدث لهم من صلاح أحوال، وكذلك غرائب المنام التي لا تنسب للشيطان، فكل ذلك ندعو بعده بأن يكون خيره لنا وشره لعدونا، وإن كان خيرا نؤتاه وإن كان شرا نتوقاه، فيارب اجعل خيره لنا وشره يصب أعدائنا.


Ads
وسوم
الاحلام, , حقائق, حقيقة, خيال, , كذب,
التعليقات
  1. لا يوجد تعليقات حتى الأن ، بادر بكتابة تعليق جديد!

لن يتم نشر بريدك الالتروني للعامة ، الحقول المطلوبة معلمة بالعلامة '*'

*

مواضيع عامة منوعة