اسباب واعراض وعلاج فيروس زيكا وطرق انتقاله والوقاية والحماية

هل تود التعرف على فيروس زيكا الذي يهدد البشر ؟، هل تتخوف من العدوى أو انتقال المرض إليك وتود معرفة أعراضه وطرق وقاية نفسك منه أو علاجه وأسبابه ؟، نحن هنا نود طرح هذا الموضوع بعناية كبيرة ليتمكن كل شخص من معرفة كافة المعلومات الهامة عن هذا المرض الذي بات شبحا يهدد الكثير من الدول.

ما هو فيروس زيكا ؟

هو فيروس غير قاتل في حد ذاته ولكنه يشكل خطرا على حياة الأطفال والنمو الطبيعي لأجسادهم وخصوصا المخ والأعصاب وقد يسبب تطور الحالة شللا جزئي أو كلي للصغار والكبار، وينتمي لمجموعة الفيروسات المصفرة، ويتم نقل هذا الفيروس بطرق انتقال الدم مثل الجماع مع مصاب أو لسع البعوض، وقد ظهر في أول مرة في أوغندا في حيوانات القرود عام 1947م، وانتقل للبشر وقتها من لسع البعوض واكتشفه العلماء بشكل طبي بعدة دول عام 1952م، وتم اكتشافه مؤخرا في بداية 2016م في الولايات المتحدة الأمريكية وحدد الأطباء والباحثين بأن أول سبب لظهوره في أمريكا يرجع للعلاقة الجنسية الشرجية.

طرق انتقال الفيروس

يوجد العديد من الطرق التي ينتشر فيها الفيروس رغم أن الضوء المسلط على البعوض هو أهم الأسباب، ونذكر لكم الأسباب الكاملة لانتقاله التي تكون بسبب عدوي من شخص لآخر في جميع الحالات عبر نقل الدم فقط:

• البعوض: وهنالك الكثير من أنواع البعوض الناقلة وخصوصا ما يعرف بالبعوض المصرية المنتشرة في أفريقيا كثيرا وبعض دول أوربا بشكل قليل، ويتم نقله عبر لدغ البعوض لشخص مصاب ثم لدغها شخص آخر تنقل له العدوى.
• الجماع وممارسة الجنس: عند الجماع بين شخص مصاب وآخر غير مصاب ستنتقل العدوى للشخص السليم ما لم يكن هنالك عازل للجماع، وقد ظهرت أول حالة عدوى لهذا المرض عبر الجماع في الولايات المتحدة الأمريكية.
• الأم الحامل والجنين : ينتقل هذا الفيروس من الأم المصابة إلى الجنين عبر المشيمة ويؤثر على الجنين بشكل كبير في النمو والمخ.
• الأدوات الحادة والإبر: عند استخدام الأدوات الحادة مثل شفرة الحلاقة أو السكين أو إبرة الحقن للمرضى واستخدامها لشخص مصاب ثم لشخص سليم ستنتقل العدوى بسهولة عبر انتقال الدم، ويمنع كل قوانين الدول إعادة استخدام هذه الأشياء لأكثر من شخص نظرا لأنها ناقلة لأكثر من مرض عبر الدم إلى جانب فيروس زيكا مثل فيروس الإيدز والكبد الوبائي وغيرها.
• السياحة والتنقل للمصاب: هي أهم الأسباب التي تؤدي لانتقال المرض بين الدول، فإن سفر المصاب لدولة أخرى ولدغ بعوض له أو الجماع هو وسيلة لنقله لشخص جديد، وهذا الذي يسبب الخوف لدى دول أوروبا التي لا حدود بينها.

ما هي الدول المعرضة لانتقال هذا الفيروس

عند الحديث عن الدول التي يمكن أن تنتقل إليها هذه العدوى فنحن نتحدث عن عالم متصل، مع أن هنالك دول تكثر فيها وسائل الانتقال للفيروس أكثر من الأخرى، فقد تم اكتشاف مطلع 2016م أول حالة في الولايات المتحدة ثم بدأ بالظهور في ألمانيا وبات يشكل تهديدا لمعظم دول أوروبا والدول العربية المطلة على البحر المتوسط.

وأهم أسباب انتشاره بين الدول هو السياحة والسفر والتنقل للشخص المصاب بين الدول أو سفر الشخص السليم إلى دولة بها هذا الفيروس، ولكن ليس شرطا أن يتم العدوى له ما دام بعيدا عن وسائل نقل الدم مثل الجماع أو لدغ الحشرات الناقلة للدم مثل البعوض.

أعراض الإصابة

تشبه أعراض الإصابة بفيروس زيكا إلى حد كبير أعراض الحمى إلى جانب تأثر الجهاز الهضمي بشكل كبير به، حيث يبقى المصاب لمدة أسبوعين أو أقل أو أكثر في المعاناة من الأعراض وقد تزيد الحالة سوءا ليمتد لفترة أطول مما يؤثر سلبا على أعضاء الجسد وقد يسبب الشلل أو عرض دائم، ونذكر لكم الأعراض المعروفة لهذا المرض وفق ما توصل إليه الباحثون والأطباء:

1. يشعر المصاب في البداية بوعكة صحية مصاحبة للجهاز الهضمي مثل المغص والإسهال.
2. يصاب بآلام بالمفاصل والتهاب الملتحمة لدى المصاب أو ما يسميها البعض الرمد الساري.
3. من أعراضه الشائعة الطفح الجلدي ، ويختلف بحسب المصاب فقط يكون شديدا وقد يكون منحصرا في بعض المناطق.
4. التعب والإرهاق العام للجسم والأعصاب، وعدم القدرة للقيام بالأعمال وانسداد الشهية للطعام في الكثير من الحالات.
5. يرتبط زيادة الأعراض وشدة المرض بالمناعة بشكل كبير، فمضاعفات وتأثيره على الصحة يزداد كلما نقصت المناعة لدى الشخص المصاب.

أضرار الإصابة بفيروس زيكا

لا يعتبر فيروس زيكا بأنه قاتل في مجمله، ولكن هنالك حالات تتأثر بشكل كبير عند إصابتها بهذا الفيروس، فهو مرتبط ارتباط كلي بالمناعة لدى الشخص، وربط الباحثين هذا الفيروس (بمتلازمة غيلان باريه) الذي يمثل نقص المناعة الحاد وأعراض عصبية كبيرة، ولكن لا نقلل من خطره لأنه قد يضر بشكل كبير أحيانا، وهذا الضرر يكون بحسب العمر أو طبيعة بنية الجسم، أو تطور العدوى لدى المصاب أو الناقل للمرض، ونذكر لكم جميع الفئات التي قد تتضرر من هذا الفيروس:

• الرجال : يعتبر هذا الفيروس غير قاتل للرجل السليم فوق سن البلوغ، ولكنه يعيق الجسم والحركة والتعب والإرهاق لديهم لفترة تصل إلى أسبوعين أو أكثر بقليل، ولكن من يحمل مرض آخر قد يضاعف هذا الفيروس الحالة لديه وقد يصل الأمر إلى إحداث شلل جزئي أو كلي عند من يحملون أمراض أخرى أو مشكلات في المناعة.
• النساء: النساء غير الحوامل والتي هي سليمة بطبيعة جسدها ولا تحمل أي مرض تكون مماثلة للرجال السابق ذكرها، ولكن الحامل تنقل هذا الفيروس للجنين مما يؤثر عليه بالتشوهات وخلل في النمو وخصوصا الرأس والمخ والأعصاب، وتتأثر الحامل نفسها بهذه المضاعفات مما قد يسبب لها تسمم أو مشكلات في الرحم أو خلل هرموني أثناء الحمل.
• الأطفال: وهم الفئة الأكثر تأثرا بجميع الأمراض نظرا لضعف المناعة لديهم، فهذا الفيروس زيكا يكون له آثار مضاعفة عند الأطفال أو من هم دون سن البلوغ، ويصاب الأطفال الرضع بالشلل أو ضمور نمو الرأس والمخ في حال إصابتهم بالفيروس، ويصاب الأطفال من عمر 2 سنة وحتى البلوغ بالمضاعفات التي قد تؤثر على المخ أو الأعصاب وقد يصل الأمر للشلل، ويتأثر كثيرا الطفل المريض بمرض آخر بهذا الفيروس وقد تصل للموت.

العلاج وحماية نفسك من العدوى أو انتقال المرض إليك

النصائح التي يجب أن تتبعها هي للوقاية من المرض وليس العلاج، لأن هذا الفيروس ليس له علاج حتى الآن، ولكن أبلغ بعض المصابين تحسن الحالة لديهم باستخدام المسكنات والمضادات الحيوية خلال فترة الإصابة، ولكن هنالك طرق عديدة لمنع الإصابة بهذا الفيروس، وهي:

1. استخدام طارد البعوض والحشرات التي تلدغ لتجنب نقل العدوى، وغلق المنزل في الليل جيدا وأثناء النوم لأن الحشرات تنشط ليلا وخصوصا البعوض.
2. عدم استخدام أدوات حادة تم استخدامها من شخص آخر قبلك، مثل شفرة الحلاقة أو سكين لشخص أصيب بجرح منها أو موس الحلاقة أو إبر الحقن العلاجية.
3. استخدام الواقي الذكري لممارسة الجنس في الدول التي تنتقل بها العدوى والتي ظهر بها الإصابة، ويجب الامتناع عن العلاقات المحرمة نهائيا.
4. الامتناع عن السفر للدول التي يظهر في الإصابة وينتشر فيها البعوض بشكل عام.

ونصل إلى نهاية مقالنا متمنين السلامة للجميع، ونأمل أن تكون الفائدة قد وصلت لكل شخص يبحث عن هذا الأمر الذي بات يقلق حياة الناس، مع تجديد الذكر لاتخاذ كافة الوسائل الوقائية من الفيروس لتجنب الإصابة بفيروس زيكا.