ما هي اسباب الاجهاض للحامل أو تنزيل الجنين في الشهور الأولى للحمل



إذا كنتي سيدة حامل أو في بداية فترات وشهور الحمل خصوصا عليك أن تأخذي بكافة أسباب الحذر والوقاية من إسقاط أو إجهاض الجنين، فالشهور الأولى وبداية التكون هي البيئة الخصبة التي يتأثر بها الجنين داخل الرحم بأي حدث، رغم أن بعض النساء التي تنتظر الحمل بفارغ الصبر ولا تشعر بالحمل عند حدوثه وتقوم بأشياء تجعلها تقترب من الإجهاض عليها الانتباه جيدا لحالتها الصحية فور معرفتها أنها حامل.

ما هو الإجهاض

هو عبارة عن فقد الجنين من الرحم ونزوله بأي سبب كان سواء مرضي أو عرض خارجي ويكون في أغلب أوقاته خلال الثلث الأول من الحمل، والقليل في الثلث الثاني والنادر في الثلث الأخير.

الأسباب التي تؤدي للإجهاض

رغم أن هنالك أسباب غير معلومة في الطب حتى يومنا هذا تسبب الإجهاض، إلا أن الأبحاث العلمية والدراسات توصلت إلى الأسباب التي تكون سببا في أغلب حالات الإجهاض في الثلث الأول من الحمل أو الشهور الأولى، وهذه الأسباب تعتمد كليا على طريقة الحياة والغذاء والحركة وحالات مرضية إن وجد، وغيرها من الأسباب التي تتعلق بطريقة التلقيح للبويضة والضعف والقوة في ذلك، ودعونا نذهب للتعرف على أهم الأسباب للإجهاض:

1- استخدام العلاجات المختلفة (طبية – أعشاب)

المرأة الحامل يجب أن تحافظ على راحة جسدها في خلال شهورها الأولى خصوصا بقدر كاف، وفي نفس الوقت تناول الوجبات والمشروبات المفيدة لها، ولكن كثيرا ما تعاني من بعض الأمراض العارضة التي تصيبها فبعض الجهل يجعلها تتناول الأدوية للتخفيف من مرضها، وهذا الأمر يجعلها معرضة بشكل كبير جدا للإجهاض ما لم يكن هذا الدواء تحت استشارة طبيب تم توضيح أنها حامل لديه، فالحامل يجب أن يتم علاجها بالأعشاب الغير ضارة وما يمثل أقراص تشبه الدواء فقط من المكملات الغذائية مثل الفيتامينات وزيت السمك (اوميجا 3) والكالسيوم، أما الأدوية الطبية فيمنع عليها ذلك دون استشارة طبيب أو أكثر من طبيب واحد.

ونقصد بجانب آخر الأعشاب الغير ضارة، فقد يتساءل البعض وهل هنالك ضارة ؟، نعم بالنسبة للحامل هنالك الكثير من الأعشاب التي تضر بالجنين وتسبب الإجهاض، ومنها الينسون والكمون والمشروبات الغازية والشاي والقهوة (التي تحوي الكافين الممنوع نهائي للحامل) والعرقسوس وشاي الأقحوان وكثرة تناول مشروب الحلبة أو كثرة أكل التمر في الشهور الأولى، وكافة الأعشاب التي تستخدمها المرأة لتسهيل الولادة أو فترة النفاس هي أعشاب تسبب الإجهاض في فترات الحمل الأولى، وعليها الاعتماد على مشروبات العصائر الطازجة للفواكه أو الخضار أو الأعشاب غير الضارة.

2- الأطعمة غير المطهية جيدا

تعود عملية طهي الطعام المنزلي أو الجاهز إلى تعود كيفية أكل الغذاء، ولكن عند المرأة الحامل يجب أن يختلف الأمر بعض الشيء، فهي الآن تتكون روحا جديدة داخل رحمها يجب عليها المحافظة عليه، والأكل الغير مطهو جيدا مثل البسطرمة واللحوم المجففة والمعلبات الضارة والسوشي والنودلز وغيرها هي سبب في عدوى بكتيرية تأكد أنها تؤثر سلبا على الجنين.

فيجب العلم بأن أي نوع من اللحوم يحتوى على بكتيريا تزول بعملية الطهي، وكذلك الأمر في البيض النيئ فإنه قد يحوي بعضها أو ينتقل إليه من خلال ملامسته للقشر الخارجي للبيضة، وعلى السيدة الحامل تجنب كامل لمثل هذه الوجبات الغير كاملة الطهي، وقد يحدث نفس الأمر عند تناول الأجبان الملوثة الغير مبسترة جيدا.

3- المشي والإرهاق في الأعمال

قد تعتقد معظم النساء أن المشي هو أهم العوامل المساعدة في عمليات الولادة، هذه الفكرة صحيحة إلى حد ما، بعيدا عن المشي لمسافات مرهقة أو الإصابة بالتعب أو المشي لفترات طويلة من الوقت.


على وجه الخصوص في الثلث الأول وبداية الثاني تلك الفترة المتعارف على نسبتها العالية من الإجهاض فالمشي المتعب لا يفيد بأي حال من الأحوال، وكذلك الأعمال المنزلية المرهقة لجسد المرأة التي يتخللها حمل أشياء ثقيلة أو تعب جسدي كبير، كل ذلك مع الوقت يؤثر سلبا على التصاق الجنين بمكانه المخصص داخل الرحم، ويعمل بالتدريج على فك هذا الالتصاق، ونوجه الانتباه الشديد للرقص الذي يعتبر أخطر أنواع الإجهاد الجسدي للمرأة، فبعض التمارين الخفيفة ليست مانعا بقدر الأعمال الشاقة والرقص المرهق لكافة أعضاء منطقة الرحم على وجه الخصوص.

4- تناول المشروبات الباردة والأطعمة المثلجة

عادة ما تكون المرأة الحامل أكثر شعورا بالحرارة في جسدها من غيرها، وترتفع درجة حرارة الجسم لديها بتأثير هرمونات الحمل ووجود الجنين، وفي فترات الصيف أو الحرارة التي لم تعتاد عليها قبل ذلك قد ترغب بتناول المشروبات الباردة وأكل المثلجات مثل الأيس كريم وغيره لفكرتها بأنها تخفف عنها الحرارة.

هذه الفكرة خطيرة وغير صحيحة على الإطلاق، فإن الحامل بتكرار تناولها ما سبق فإنها تحدث فجوة في جسدها بين درجة حرارتها ودرجة حرارة الرحم للجنين مما يدفع الجسم بالقيام بعملية التوازن على حساب خفض الحرارة لدى الرحم والجنين للتناسب مع باقي الجسم، مما قد يصل إلى حرارة الرحم بدرجة لا يعيش فيها الجنين فيفقد الحياة وينحل من مكانه تلقائيا ويتنزل على صورة دورة شهرية أو يبدأ المغص كحالة تسمم لدى المرأة، مع أنه لا مانع من فقط تذوق هذه الأشياء بكمية بسيطة واستخدام الخيار والبطيخ وأي من الخضار الطازجة المغسولة جيدا والمفيدة للتبريد على جسمها ونقل فائدة للجنين بدل الضرر.

5- المأكولات غير المغسولة من الخضار والفواكه

تشكل الوجبات الرئيسية للحامل جميع ما يمكن أن يتنوع من الأكل، ومن أهمها الخضار الطازجة والفواكه الطازجة، ولكن إذا لم تقم بغسلها جيدا بالماء قبل تناولها فقد تمثل مشكلة حقيقية من المواد التي تم رش هذه المأكولات بها خلال زراعتها بالإضافة لالتصاق البكتيريا بها قبل الغسل.

وننصح الحامل بغسل كل ما يمكنها قبل وضعه في الطهي أو تناوله طازجا لمنع تسرب وتأثير السموم والبكتيريا على الجنين.

6- الاعتماد على وجبات المعلبات

المعلبات التي تم تصنيعها لكافة أنواع الأغذية مثل الحمص والفول والفواكه واللحوم وغيرها هي ممنوعة للحامل لاحتوائها على مواد حافظة بنسب كبيرة نظرا لأنها تبقى محفوظة لعدة سنوات، وهذه المواد الحافظة إلى جانب مواد الأكسدة التي تحويها المعلبات تقوم بقتل الجنين الصغير على مدار الوقت وتقدم له طعاما مسموما لأنه لا يملك المناعة التي نملكها ولا طرق التخلص من فضلات الطعام مثلنا ولا حتى الكبد الذي يمتص السموم في المرارة ولا الكلى التي تقوم بتنقية الغذاء.

فكل ذلك يتوفر لدي الكبار أما الجنين فهو غير قادر على حماية نفسه من أي غذاء تقدمه له الأم هدية سواء يعود بالنفع عليه فيكبر وينمو أو يعود بالضرر عليه فيكون مصيره الإجهاض وتكون قد قتلت طفلها دون دراية منها.

7- تناول التوابل والأكل المبهر بكثرة

صحيح أن الطعام يزيد لذته بالتوابل، ولكن الاعتماد عليها كليا في صنع الغذاء أمر ضار جدا للكبار من الكلى والكبد والمعدة قبل أن نتحدث عن الجنين، فما بالك بالجنين الذي يكون عبارة عن قطعة صغيرة من اللحم وتعتمد على غذاء الأم ولا يمكن أن يقاوم الضرر مثل الكبار، فالبهارات هي منشطة ومهيجة للمعدة بشكل جنوني قد يمنع من أن يصل الغذاء إليه في بعض الأحيان.

ولهذا فإن البهارات والتوابل في جميع الوجبات أو الإكثار منها هو أمر يسبب للإجهاض أو مشكلات في نمو الجنين، وعلى السيدة الحامل أن تقوم بالاستغناء عنه أو تجنبه قدر المستطاع للحفاظ على صحتها وصحة نمو الأمانة التي في رحمها.

8- أسباب مرضية

هنالك العديد من الأسباب المرضية التي قد تعاني منها الأم الحامل قبل بداية الحمل، أو تعترضها خلال فترة الحمل، فكل مرض ولو كان بسيطا يمر به الإنسان العادي مثل الرشح والزكام والإنفلونزا يؤثر سلبا على الجنين، وخصوصا لو كان مصحوبا بالعطس أو الكحة المتكررة التي تعمل على زعزعة الرحم وخض الجنين مرات عديدة من مكانه ليكون أقرب لعملية الإجهاض ما لم تبحث الحامل عن العلاج بالأعشاب المفيدة لها، والأمراض المزمنة أيضا لها علاقة بالأمر ولكن هذه الأمراض يجب أن تبقى السيدة تحت الإشراف الطبي والمتابعة الدائمة لحالتها كي لا تفقد المولود.

ونأمل أن يتمم الله لجميع السيدات الحوامل بأن تنجب طفلها دون مشكلات، كما ندعو الله أو يرزق هذه النعمة لمن تسعى لذلك وتحلم بالإنجاب، شاكرين لكم زيارتكم لموقعنا وقد نلتم الفائدة التي ترجونها.


Ads
التعليقات
  1. لا يوجد تعليقات حتى الأن ، بادر بكتابة تعليق جديد!

لن يتم نشر بريدك الالتروني للعامة ، الحقول المطلوبة معلمة بالعلامة '*'

*

مواضيع عامة منوعة