تفسير رؤية الوحل أو الطين ومن يمشي فيه في المنام لابن سيرين

رؤية الوحل أو الطين في المنام لا يدل على الخير إلا في حالات الخروج منه وليس الدخول أو المشي فيه، وهنالك حالات كثيرة من رؤيته في الحلم سواء للرجال أو النساء على حد سواء في التفسير.

تفسير حالات رؤية الوحل أو الطين في الحلم

من يرى أنه دخل أو مشى أو رآه قربه يريد إصابته سواء من الوحل أو الطين فإن كان الرائي مريضا فإن مرضه سيدوم أو يشتد به، إلا عند خروجه من في الرؤيا فإنه يفسر زوال المرض واسترداد الصحة والعافية للمريض.

أما إذا مشى أو سبح أو أصاب أطراف وجسد غير المريض وحل أو طين فأنه ينذر بإصابة الرائي بفتنة كبيرة وبلاء شديد أو سجن أو مصيبة، إلا إذا خرج منه أو زال عنه الوحل والطين وعن كل جسمه وثيابه وسلم منه في نفس الرؤيا فإنه دليل على زوال الفتنة والكرب الذي هو واقع فيه وانفراج بأمر يريده.

من يجد الطين أو الوحل على ثيابه أو جسده

ويدل إصابة الوحل أو الطين للثياب أو كل الجسم على الدين غالبا، فإن سلم من الوحل عن ملابسه ولم يصب به أو عن كافة جسمه فإنه يسلم من الآثام والمعاصي التي كان سيرتكبها في معصية أو أمر مخالف للدين والشريعة، أو أمر من أمور الدنيا الفانية التي قد تسبب الفتن والمصائب، وأما من أصاب ملابسه أو جزء كبير من جسده فإنه يدل على فساد الدين أو فتنة ومعاصي كبيرة تكون بقدر ما أصابه من الوحل أو الطين.

مدلول حالات شكل ولون ورائحة الطين أو الوحل

كلما زاد عمق حفرة الطين والوحل أو مساحة سطحها كان أشد في ضرر التفسير للدخول فيها وكان أكثر في بشارة للرائي للخروج من بقعة الطين هذه، وكذلك تعلك أو صلابة الطين ولزوجته فكلما زادت زاد معها الفتن والمصائب مثلها مثل العمق المذكور هنا.

أما في اللون والرائحة فإن كان لونه يشتد إلى الداكن أو أسود أو كان الوحل برائحة كريهة أو طين فاسد الرائحة منفرة دل على كل ما هو حرام من أكل مال العباد والسرقة والنهب والظلم وكثرة الآثام وسواد النية.

وفي حال الرائي كان يعجن في الطين أو يصنع منه شيئا والطين طريا يضرب به ويحوله إلي شيء أو مجرد مسكه بيده للطين اللين أو صنع منه حجارة أو أشكال فخار فلا يدل على الخير في كل أحواله، لأن مدلول الطين أو الوحل اللزج اللين والمتماسك يدل على الفتن والخصومة والغم ، وكذلك من وجد اللبن في الطين أو وجد سائل كثيف في الوحل والطين فإنه خصومة وغم كبير، إلا في حال جف منه لبنه أو زال أو تحول الطين والوحل في يد الرائي إلى تراب فإنه يدل على المال الوافر الذي سيناله في رزق من بعد عمل وكد وبلاء وخصومة تصيبه.